روما, الخميس 5 يونيو، 2025
في اليوم العالمي للبيئة، يعود اسم البابا فرنسيس إلى الواجهة بصفته إرثًا حيًّا غيَّر نظرة العالم إلى الخليقة. «البابا الأخضر»، كما لقّبه كثيرون، رحل عن هذا العالم، لكنّ صدى صوته لا يزال حاضرًا في كلّ نداء لحماية الأرض.
من خلال رسائله الكنسية التي شكّلت ملامح إرثه البيئي، وعلى رأسها «كن مسبّحًا»، قدّم فرنسيس رؤيةً تتجاوز الإرشاد الرعوي إلى مشروعٍ روحي وأخلاقي يدعو إلى مصالحة الإنسان مع الأرض، وإلى نمط حياة جديد يقوم على العدل والاحترام.
كانت أولى الخطوات الكبرى للحبر الأعظم الراحل في مجال البيئة سريعة وواضحة: اختار أن يحمل اسم فرنسيس، تيمّنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز المحبّة الشاملة لكلّ الخليقة، والذي رأى في الطبيعة مرآةً تعكس حضور الله. ومن هذا الاسم بدأت تتكوّن ملامح مشروع بيئي لاهوتي غير مسبوق.
