حمص, الاثنين 9 يونيو، 2025
في وقت تتطلع سوريا إلى الاستقرار وإعادة البناء، يبرز تفلّت أمنيّ جديد على جبهتَين: في حمص من خلال استهداف إحدى كنائسها العريقة والشهيرة بالرصاص؛ وفي حلب عبرَ كلمات طائفية وتهديدات وُجّهت ضد مسيحييها.
أعربت مطرانية حمص وحماة وطرطوس للسريان الأرثوذكس عن استنكارها الشديد لحادثة إطلاق النار التي استهدفت صليب كاتدرائية السيدة العذراء أمّ الزنار الأثرية في حي بستان الديوان-حمص، أمس. وأكدت في بيانها أنّ الهجوم يهدف إلى إثارة الفتنة ويمثّل تهديدًا مباشرًا للعيش المشترك. وشدّدت على أنّ هذا الفعل «الغاشم» لا يعكس أخلاق أبناء حمص المعروفين بطيبتهم، ولا يمثّل القيم الأصيلة للشعب السوري.
ودعت المطرانية الحكومة والجهات الأمنية إلى ملاحقة الفاعلين وتقديمهم إلى العدالة. وطالبت باتخاذ إجراءات صارمة تضمن عدم تكرار اعتداءات مماثلة. وحضّت المطرانية أبناء الكنيسة والمدينة على التحلّي بالحكمة وضبط النفس، مشدّدةً على تمسّكها بوحدة أبناء الوطن، والتزامها العمل على ترسيخ قيم الأخوة والعيش المشترك.
وفي حادثة مشابهة في دلالاتها، تعرضت سيدة مسلمة في حلب لمضايقات من أحد عناصر الشرطة، بعدما طارد سيارتها في أحد شوارع المدينة ووجّه إليها عبارات مهينة تتعلق بلباسها وعدم التزامها الحجاب. وعندما احتجّت على سلوكه، زاعمةً أنها مسيحية، هدّدها قائلًا: «سنتخلص منكم قريبًا».