البابا لاوون: خصوبة الكنيسة تتحقّق عبر عيش أعضائها على مثال مريم

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

أعلن البابا لاوون الرابع عشر أنّ خصوبة الكنيسة تشبه خصوبة العذراء مريم. وفسّر أنّ خصوبة شعب الله تتحقّق عبر عيش محبّة مريم على مثال محبّة يسوع.

في تمام الساعة 11:30 من صباح اليوم ترأس الحبر الأعظم قدّاسًا في بازيليك القديس بطرس-الفاتيكان بمناسبة اليوم المخصّص للكرسي الرسولي ضمن يوبيل 2025، «حجّاج رجاء». وفي عظته، أشار الأب الأقدس إلى أنّ اليوم تذكار مريم أمّ الكنيسة الليتورجيّ. ورأى أنّ هذا العيد مصدر نور وإلهام داخليّ في الروح القدس.

خصوبة ترتبط بالقداسة

توقّف الأب الأقدس على كلمة الله في قدّاس اليوم والتي تشير إلى حلول الروح القدس على الرسل وفق سفر أعمال الرسل (1: 12-14) وإنجيل يوحنّا (19: 25-34). وشرح أنّ يوحنّا الإنجيلي ذَكَر وقوف مريم تحت صليب يسوع. ورأى لاوون أنّ بذلك أصبحت مريم حوّاء الجديدة لأنّ ابن الله ضمّها إلى موته الخلاصيّ، نبع الحياة الجديدة والأبديّة لكلّ إنسانٍ آتٍ إلى هذا العالم.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

واعتبر لاوون أنّ خصوبة مريم والكنيسة ترتبط بقداسة أبنائهما، أي تماثلهم مع المسيح. وفسّر أنّ في الكرسي الرسولي قداسة شبيهة بقداسة الكنيسة، إذ تُعدّ نواته الأساسيّة والخيط المصنوعة منه.

وتابع البابا أنّ الكرسي يعيش أيضًا في قداسة كلّ من أبنائه، لذا تكمن الطريقة المثلى لخدمته في السعي إلى القداسة كلّ بحسب حالته الشخصيّة. فالكاهن الذي يرفع صليبًا ثقيلًا بسبب خدمته الروحيّة، ولكن يذهب يوميًّا إلى مكتبه لإتمام عمله بمحبّة وإيمان، يسهم في خصوبة الكنيسة، وفق الأب الأقدس. والأمّ والأب اللذان يواجهان صعوبات في منزلهما، لكنهما يواصلان عملهما بجهد يعيشان الخصوبة على مثال مريم والكنيسة.

قطبا الكرسيّ الرسوليّ

أعلن الأب الأقدس أنّ خصوبة الكنيسة ترتبط بالنعمة النابعة من قلب يسوع المجروح. وتحدّث عن وجود مريم في العلّية مع الرسل بعد قيامة يسوع علامةً على رسالة أمومتها التي تلقّتها تحت الصليب. واعتبر مريم علامة حيّة تدلّ على يسوع.

البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا
البابا لاوون الرابع عشر يترأّس الذبيحة الإلهيّة في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان بمناسبة يوبيل الكرسيّ الرسوليّ. مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

ووصف لاوون دعم الكنيسة خليفة بطرس بروحانيّة مريميّة شبيه بمساندة العذراء بطرس الرسول في العلّية. وقال إنّ في الكرسي الرسولي قطبَين: أحدهما مريميّ وثانيهما بطرسيّ؛ فالقطب الأوّل يضمن خصوبة الثاني وقداسته عبر أمومته المعطاة من المسيح والروح القدس. وختم البابا طالبًا من الحاضرين تسبيح الله على كلمته التي تنير خطواتهم في خدمة الكرسي الرسولي.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته